التسويق الإلكتروني عبارة تسويق المنتجات أو الخدمات باستخدام التكنولوجيا الرقمية، كالإنترنت والهواتف المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث والبريد الإلكتروني وغيرها. ويمثل نهجًا جديداً تماماً في فهم سلوك العملاء، يبدأ من قياس عدد التحميل والإعجابات والزيارات والمشاهدات والتعليقات والتفاعلات وينتهي بالتقييمات والمراجعات والاستبيانات.
ولكي تتمكن من ممارسة أنشطة التسويق الإلكتروني، ينبغي أن تكون نقطة البداية هي بناء وجود لشركتك على الإنترنت، من خلال إنشاء موقع إلكتروني بتصميم جذاب، يقدم معلومات شاملة عن الشركة، وأيضاً إنشاء حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تروج خلالها لمنتجاتك و تتواصل بها مع جمهورك
قد يتحمس البعض لبدء عمل تجاري، دون التمهل والتفكير أولًا هل هناك من سيشتري منتجاتي؟ وهل أستطيع الوصول له؟ عندما تُفكر، لمن تُوجِه منتجاتك؟ فالإجابة النمطية ستكون لمن يريد ويستطيع شراءها أولى مراحل التسويق ينبغي أن تتعلق بالإجابة عن سؤال: هل أستطيع توفير قاعدة عملاء لمنتجاتي؟ نَزِد على ذلك هنا: وهل أستطيع الوصول إليهم؟
فما هي الفائدة من أن تسوّق منتج رائع لأناس لا يهتمون به أو يهتمون به ولكن لا يملكون المال لشرائه. لذا من المهم جدًا أن تكون جهود التسويق الإلكتروني خاصتك موجهة إلى فئة تريد وقادرة على شراء منتجك. وأن تقوم بعملية ترشيح تستبعد كل الفئات الأخرى من الجمهور العام وتستهدف هذه الفئة فقط.
معرفة عملائك ليست خطوة بسيطة أو بديهية بحيث يمكنك تعريف عملائك في سطر واحد فقط، السن، البلد، النوع. وإنما هي خطوة مركّبة لا أبالغ إن قلت أنها ستجعلك في النهاية تعرف عملائك أكثر مما يعرفون أنفسهم. ابحث في عقل عملائك عن 5 محفزات عاطفية تحرك دوافعهم للشراء وهي الألم، الخوف، الأمل، الحلم، العَقَبة.
استخدم العصف الذهني وتخيل نفسك مكانهم، أو صمم استبيانًا باستخدام نماذج جوجل Google forms وإرساله لهم عبر البريد الإلكتروني. وسجل أي معلومات تتعلق بالخمس محفزات في سوق منتجاتك. استخدام جوجل للبحث عن الموضوعات المتعلقة بالسوق الخاص بك، إقرأ مراجعات وتقييمات الجمهور لمنتجات من الفئة التي تنتجها. تعامل بعقلية منفتحة وأنت تحاول فهم عملائك، لا تضع قيودًا لفهمك، فأيًّا كانت مسلماتهم والأشياء التي تثير اهتمامهم، ينبغي عليك أخذها في اعتبارك في خطتك التسويقية الإلكترونية.
قد يبدو تقليل الأهداف أمرًا غير محبب بالنسبة لحماسة بداية التسويق الإلكتروني، إلا أن التركيز على الهدف الأكبر الذي تريد تحقيقه، يساعدك على النمو خطوة بخطوة. مثال: هل تريد جمع قائمة بريدية تضم 500 مستخدم، أم تريد تحقيق إيرادات تبلغ 10 آلاف دولار
العائد على الاستثمار هو جوهر هذه الخطوة. بعض طرق التسويق الإلكتروني كإعلانات محرك البحث مثلًا تتطلب تمويلا، لذا عليك في هذه الخطوة الإجابة عن السؤال الآتي: هل سأسترد أموالي التي أنفقها من طريقة التسويق التي سأستخدمها أم لا؟ العائد المتوقع على الاستثمار سيخبرك هل تمضي قدمًا في هذا الطريق أم تغيره إلى طريق آخر.ويمكن حساب العائد المتوقع على الاستثمار بالطريقة التالية :العائد المتوقع على الاستثمار= الإيرادات المتوقعة عن التسويق الإلكتروني : تكاليفه. وفي مجال التسويق الإلكتروني تمثل النسبة 5: 1 نسبة جيدة، قد تختلف حسب هيكل نفقاتك ومجال عملك.
كما يقول المثل "ليس عليك أن تعيد اختراع العجلة" وإنما "ابدأ من حيث انتهى الآخرون".
أهمية هذه الخطوة لا تأتي من أنها تمنحك فرصة التفوق على منافسيك فقط، ولكن لأنها توفر عليك الكثير من التجربة والخطأ في بداية استخدام هذا النوع من التسويق. راقب منافسيك لكي تتعلم من أخطائها، وتحفز من تجارب نجاحهم، ولكي تكتشف نقاط تميزك عنهم وتستخدمها في تسويقك الإلكتروني للتجارة الخاصة بك.
وأكثر طريقة مضمونة لمراقبتهم، وهي الانخراط، فلتتصرف على أساس أنك أحد عملائهم، اشتري منتجاتهم لو أمكن، واقرأ مراجعات الآخرين لها، وتصفح مواقعهم على الإنترنت واشترك في نشرتهم البريدية، لاحظ أين ومتى ترى إعلاناتهم، وتابعهم في حساباتهم الاجتماعية. وإذا أردت مزيداً من "التجسس المباح" استخدم أداة مثل Alexa Competitive Analysis لتحلل حركة المرور في مواقع منافسيك وتتعرف على أدائها في محركات البحث.
"المحتوى هو الملك" هذه العبارة التي لم تأت من فراغ هي إحدى مسلمات التسويق الإلكتروني، فرسالتك التسويقية الناجحة هي التي تتضمن محتوى جيدًا وذي صلة، واليوم وفي ظل وجود العديد من الشركات على الإنترنت، أصبح من الضروري أن تتميز جهود التسويق الإلكتروني خاصتك بـ"المحتوى".
التسويق بالمحتوى هو مشاركتك الأشكال المختلفة للمحتوى والتي تلبي احتياجات جمهورك وتقدم لهم قيمة بهدف جذب اهتمامه. ولكن ما أهمية جذب اهتمام الجمهور في التسويق الإلكتروني؟ جذب اهتمام الجمهور من العوامل الحيوية، فهو يجلب لموقعك زيارات من محركات البحث، ويمنح الجمهور فكرة عن منتجاتك، ويمثل فرصة للتواصل مع الجمهور وبالتالي بناء الثقة بينك وبينه. ويتخذ المحتوى أشكالاً مختلفة، على سبيل المثال تدوينة أو منشورا أو فيديو أو إنفوجرافيك أو كتاب أو كتالوج. ابدأ التسويق بالمحتوى من اليوم الأول وسيحقق ذلك هدفك في المستقبل ويمنحك زيارات طبيعية Organic Traffic من محركات البحث.
التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي هو استخدام هذه المواقع لجذب انتباه جمهورك إلى موقعك الإلكتروني، من خلال إنشاء محتوى جذاب يشجعهم على مشاركته.
مواقع التواصل الاجتماعي عديدة وتشهد نموًا مستمرًا، منها فيس بوك، انستجرام، تويتر، لينكد إن، لذا لا تضع نفسك تحت ضغط وإرهاق التوفيق بين الكثير منها وركز على المواقع التي تهمك أكثر ووسع نشاط التسويق الإلكتروني بها.
يعني التسويق من خلال أحد المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي(لديه جمهور يتابعه ويثق به) . وتتميز هذه الطريقة من التسويق الإلكتروني بالمصداقية العالية التي يوفرها عن منتجاتك، فبدلًا من أن يتلقى الجمهور رسالتك الترويجية الصريحة عبر إعلان أو رسالة على البريد الإلكتروني؛ سيتلقاها على شكل مراجعة موضوعية من مؤثر يحبه ويتابعه وبالتالي يثق به.
وتقوم فكرة التسويق الإلكتروني عبر المؤثرين على الاستفادة من الشعبية المتزايدة التي تحظى بها الشخصيات المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث أصبحت كبريات الشركات تتبارى في الفوز بكبار المؤثرين للترويج لمنتجاتها. قبل أن تبدأ في استخدام هذا النوع من التسويق الإلكتروني عليك أن تفكر، كم ستخصص من ميزانية التسويق الإلكتروني لحملتك التسويقية عبر المؤثرين؟ ستؤثر الإجابة عن هذا السؤال على خياراتك المتاحة، فكلما زاد عدد متابعي المؤثر ارتفع المبلغ المالي الذي سيتقاضاه مقابل الترويج لك.
تُشبه الإعلانات المصورة على الإنترنت في أبسط وصف لها لوحات الإعلانات التي نشاهدها على الطرق أو في الشوارع الرئيسية، وبالإضافة إلى الصور قد تحتوي الإعلانات المصورة نصوصًا أو مقاطع فيديو قصيرة. تمنحك الإعلانات المصورة فرصة الوصول لجمهورك المستهدف وهم يقضون وقتهم في قراءة الأخبار أو مشاهدة فيديو على اليوتيوب أو تصفح مختلف المواقع الإلكترونية الأخرى التي يرغبون في زيارتها. وبالتالي تتميز هذه الطريقة من طرق التسويق الإلكتروني بأنها تساعدك في الوصول إلى جمهورك في أي مكان على الإنترنت. وتمكنك الشبكات الإعلانية الرقمية مثل Google Ads من إنشاء إعلاناتك المصورة، حيث تلعب دور الوسيط بين المعلنين والمواقع الإلكترونية التي تملك مساحة إعلانية للبيع.
وتعني تحسين موقعك بالطريقة الصحيحة، بهدف رفع تصنيفك في نتائج البحث عندما يبحث الناس عن كلمات مرتبطة بسوق منتجاتك. أو بمعنى آخر تسهيل فهم موقعك من قبل محركات البحث. والمقصود من تحسين موقعك إجراء تغييرات على الصفحات الفردية في موقعك الإلكتروني، بما يجعل محتوى كل صفحة واضح ومتناسق، فتتمكن محركات البحث من فهم محتوى الصفحات بشكل أفضل وأسرع، ويؤدي إلى رفع تصنيفك في نتائج البحث ومن ثم ارتفاع احتمالات النقر على موقعك.
حلول تسويقية تقليدية بعض الشيء ولكنها جيدة خلال الظروف الاستثنائية التي لا يمتلك فيها المشروع الموارد الكافية لتنفيذ استراتيجيات تسويق أخرى، تقديم بعض الحسومات، إطلاق عروض ولو بهامش قليل يمكن أن تكون وسائل فعالة للترويج لمشروعك. وسواء كنت تبيع خدمات أو منتجات مادية ملموسة، فإنه من الجيد والمحفز بالنسبة للعملاء الحصول عليها مقابل منفعة مادية تكون على شكل خصم ما.