ملت ساندي كممثلة في مسرح للأطفال لمدة 7 سنوات، وتوقفت عن العمل عندما حملت بابنها قبل 4 سنوات، زوج ساندي، جورج غريب هو محامي وكان يملك مطعم يعتمد بدخله على السيّاح، ولكن جائحة كورونا سببت بإغلاق المطعم وعدم مقدرة جورج على إعادة فتح أبوابه من جديد. وكما أنه لم يكن هناك أي شواغر عمل في تلك الفترة، قررت ساندي بعمل مشروع صغير في بيتها الذي يعود عليهم بالدخل. فقد تعلمت صنع الصابون من خلال أبحاث على الانترنت وفيديوهات اليوتيوب والفيسبوك، كما عملت أيضاً بحث عن أفضل المواد التي يمكن استخدامها في صنع الصابون وكذلك أفضل الموردين لهذه المواد.
بعد شراء المواد الضرورية، بدأت بعمل الصابون وبيعه، وبعدها، تواصلت مع بعض الجهات المحلية وشاركت في معارضهم. بدأت ساندي مشروعها منذ سنتين وكانت قادرة على تطويره بنجاح حتى أن مشروعها الآن مسجل رسمياً في وزارة الاقتصاد بعد فحص منتجاتها وأخذ الموافقة عليها. من وهجة نظر ساندي، فهي ترى جائحة كورونا نعمة من السماء في إيجاد فكرة مشروع تعود بالدخل المستقر على عائلتها كما أنها وجدت شغفها به. فهي دائماً تعمل على تطوير مهاراتها في صنع الصابون وكذلك إدارة مشروعها الصغير وبناء الخطط الاستراتيجية.
شاركت ساندي في ورشة عمل تدريبية من خلال منشأتي في الغرفة التجارية، وهذا التدريب علمها آليات تسويق صحيحة للمنتجات على مواقع التواصل الاجتماعي كما أنها شاركت في ورشة عمل تدريبية في تصوير المنتجات بطريقة احترافية باستخدام العديد من التطبيقات الهاتفية والتي بدورها تجذب انتباه الزبائن.
تعبّر ساندي عن مدى دعم عائلتها لفكرة مشروعها وتطويره منذ البداية، فقد قام زوجها على مساعدتها في تطوير فكرة المشروع وصناعة المنتج والتغليف وجدولة طلبيات الزبائن كما أنه كان يجالس طفلهم عند اشتراكها في المعارض لبيع منتجات مشروعها، فكان داعماً لساندي ومسانداً لها كامرأة.
ساندي الآن في مرحلة دراسة السوق وخطتها الحالية هي بيع الصابون بدُمى الأطفال في المتاجر بكميات كبيرة. تحلم ساندي بتكبير مشروعها من غرفة في بيتها الى مصنع صغير لديه موظفين وضمان استمرارية تطوير المشروع.