أطلقت سلطة النقد، بالتعاون مع جامعة القدس وبنك فلسطين، المرحلة الأولى من البرنامج التمويلي "إصرار" المخصص لطلبة الجامعات لتمكينهم من الحصول على قرض بدون فائدة لتغطية الرسوم الجامعية، على أن يقوم الطالب بتقسيط سداد القرض على مدى اثني عشر شهراً بشروط ميسّرة بدون فوائد أو عمولات.
وأوضحت سلطة النقد أن هذا البرنامج صُمّم لطلبة الجامعات الفلسطينية، لمساعدتهم في تسديد الرسوم الدراسية، وتمكينهم من تجاوز المعيقات المالية ومواصلة تعليمهم الجامعي في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية الصعبة الراهنة.
وأشارت سلطة النقد إلى أن هذا البرنامج سيسهم في استقرار النظام التعليمي الجامعي، وتعزيز قدرة الجامعات على تغطية المصاريف التشغيلية والاستمرار في العملية التعليمية، إضافةً إلى تخفيف العبء المالي عن أولياء أمور الطلبة من خلال منحهم قروضاً ميسّرة.
وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من الإجراءات التي تتخذها سلطة النقد في إطار التخفيف من التداعيات الاقتصادية على المواطنين في ظل الأوضاع الراهنة، مما يسهم في تحقيق الاستدامة المالية من جهة، وتشجيع ودفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام من جهة أخرى.
وقّعت سلطة النقد، وبنك فلسطين، وجامعة القدس، أول اتفاقية لتنفيذ برنامج "إصرار" لتمويل أقساط طلبة الجامعات، ووقّع الاتفاقية معالي محافظ سلطة النقد السيد يحيى شنار، ومدير عام بنك فلسطين السيد محمود الشوا، ونائب رئيس جامعة القدس للشؤون الإدارية والمالية أ.د حسين جدوع، بحضور نائب المحافظ السيد محمد مناصرة، ومدير دائرة الرقابة المصرفية السيد إياد نصار، وعدد من الطواقم الفنية.
وتهدف الاتفاقية إلى البدء في تنفيذ تمويل ميسر لطلبة جامعة القدس ضمن برنامج "إصرار"، عبر قروض تعليمية، يتم تسديدها على مدار 12 شهراً مع فترة سماح تصل إلى شهرين، وقد خصصت سلطة النقد مبلغ 25 مليون شيكل لتمويل هذا البرنامج ضمن برنامج "استدامة".
وأكد محافظ سلطة النقد السيد يحيى شنار أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار الجهود المستمرة بتوفير التمويل لمختلف قطاعات المجتمع، سيما قطاع التعليم، موضحاً أن برنامج إصرار يستهدف الطلبة المنتظمين في الجامعات المحلية الذين لا يحصلون على منح دراسية كاملة، مما يمكنهم من استكمال دراستهم الجامعية دون صعوبات مالية، فضلاً عن إدماج هذه الفئة في الاستفادة من الخدمات المصرفية، مما يعزز من الشمول المالي.
من جانبه، أوضح مدير عام بنك فلسطين السيد محمود الشوا أن البنك يسعى دائماً لدعم الفئات الشابة من خلال برامج تمويلية، مؤكداً أن التعليم يشكل ركيزة أساسية للتنمية، وأن هذه الاتفاقية ستوفر الدعم المالي اللازم لمساعدة الطلبة على تحقيق طموحاتهم الأكاديمية والمهنية.
بدوره، ثمّن نائب رئيس جامعة القدس للشؤون الإدارية والمالية أ.د حسين جدوع هذه الخطوة، مشيداً بسلطة النقد والقطاع المصرفي في اهتمامهم بكافة شرائح المجتمع، وخاصة قطاع التعليم، مؤكداً أن هذه المبادرة ستحدث فرقاً كبيراً لدى الطلبة الذين يواجهون في توفير أقساطهم الجامعية وتساعد الجامعات الفلسطينية من استكمال مسيرتها التعليمية وتقديم خدماتها للطلاب.